لا يمكننا نسيان الرجل العادل، القاضي مبارك كوري حامدينو، الذي ترأس محكمة ولاية آدرار خلال الفترة ما بين 2015 إلى 2018، قبل أن يُحوّل إلى مدينة ازويرات كقاضي تحقيق مكلف بملفات الإرهاب، ثم إلى منصبه الأخير في الادعاء العام بمدينة نواذيبو.
كشفت نازلة "احسي ول اعلي بابي" الواقعة مؤخرا عن الحاجة لتنظيم العلاقة في بلادنا بين الحاكم والمحكوم، وكشفت كذلك عن الحاجة لترشيد العواطف الدينية وتوجيهها لما يرضي الله تعلى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ويحفظ صورة الإسلام المشرقة الناصعة.
في السنوات الأخيرة، أصبحت قضية الهجرة من الموضوعات الساخنة التي تشغل الرأي العام في العديد من دول العالم، لاسيما في منطقة المغرب العربي. ومع تزايد التدفق الكبير للمهاجرين من الدول الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، باتت موريتانيا في قلب هذه الظاهرة، ما جعلها نقطة عبور مهمة للمهاجرين الباحثين عن فرص أفضل في شمال افريقيا، أو في اتجاه أوروبا.
قبل ثلاث سنوات، وفي لحظة فارقة لا يعرف حقيقتَها إلا الاقتصاديون، أو المتابعون للشأن الاقتصادي الوطني، أو من يقرأ لغة البيانات ويصغي إلى نبض الأسواق، اعتلى محمد الأمين ولد الذهبي، القادم من عمق وزارة المالية، سدة القيادة في البنك المركزي الموريتاني.
شهد تدبير الشأن الديني في المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، تحولات عميقة تميزت بإصلاحات هيكلية تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية السمحة، وتحقيق التوازن بين الثوابت الدينية ومتطلبات العصر. وقد حرص جلالته منذ اعتلائه العرش سنة 1999 على تحديث البنية الدينية للمملكة، مع الحفاظ على أصالتها.
بدأت بعض الأصوات المبحوحة ترتفع، خلال الفترة الأخيرة، للنيل من مكانة ومصداقية السياسي المحنك والنائب الموقر حدمين ولد الغزواني، فيما اعتبره المراقبون انعكاسا لرغبات بعض المناوئين السياسيين، وذلك من خلال إطلاق الأبواق المستأجرة التي لا تعرف حفظا للكرامة ولا احتراما للقيم.
أعترف أنني أقف حائرًا أمام هذا السيل الجارف من الحملة التي شُنت على زميلٍ عرفته عن قرب، لا من خلال الصور ولا من خلف الشاشات، بل من مقاعد المسؤولية والعمل، من الاحتكاك الإنساني العفوي، لا من سرديات الإعلام ولا من فوضى الميديا.
ما الذي اقترفه هذا الرجل سوى أنه وُلد في عائلة بعينها؟!
رغم أن البلاد شهدت خلال العقود الأخيرة تنظيم العديد من الحوارات في فترات وسياقات سياسية ووطنية مختلفة وتحت عناوين وآجندات مختلفة، إلا أن تلك الحوارات كادت تتقاطع في الأمور التالية:
ـ كونها حوارات كانت محكومة بآجندات مسبقة وبسقوف وتوجيهات محددة من طرف السلطة الحاكمة في ما يتعلق بالنتائج التي يمكن التوصل لها.
(وكالة الوئام الوطني - افتتاحية)/ كسر رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، النظرة النمطية عن شهر رمضان، والتي ظلت سائدة لدى المجتمع الموريتاني لعقود خلت، ومفادها أن شهر الصوم شهر خمول ونوم وعزوف عن العمل.